الفصل التاسع عشر
فى المواضع التى صلى فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم حول الكعبة
ثبت فى الصحيح أن النبى صلىاللهعليهوسلم صلى ركعتى الطواف خلف المقام (١).
وعن عبد الله بن أبى أوفى رضى الله عنه : أن النبى صلىاللهعليهوسلم اعتمر وطاف بالبيت ، وصلى خلف المقام.
ويروى أن الدعاء يستجاب خلف المقام (٢).
وعن عروة بن الزبير ، قال : سألت عبد الله بن عمرو : أخبرنى بأشد شىء صنعه المشركون بالنبى صلىاللهعليهوسلم قال : بينما النبى صلىاللهعليهوسلم يصلى فى حجر الكعبة إذا أقبل عقبة بن عامر بن أبى معيط فوضع ثوبه فى عنقه فخنقه خنقا شديدا ، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وقال : أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله؟!» (٣). رواه البخارى.
وعن ابن عباس عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «أن جبريل عليهالسلام أمنى حين فرضت الصلاة عند باب الكعبة مرتين» (٤). رواه الإمام الشافعى رحمه الله بإسناد حسن.
وروى الأزرقى : أن آدم عليهالسلام طاف بالبيت سبعا حين نزل إلى الأرض ، ثم صلى وجاه باب الكعبة ركعتين (٥).
__________________
(١) أخرجه : البخارى ٢ / ١٥٤ (الحج) ، وأبو داود فى الحروف ٤ / ٤٤ ، وابن ماجه فى الصلاة ١ / ٣٢٢ ، والترمذى ٤ / ٨٨ ، والنسائى فى الحج ٥ / ٢٣٦ جميعهم من طريق : جعفر بن محمد.
(٢) أخرجه : البخارى فى الحج ٣ / ٤٦٧ ، وأبو داود فى الحج ٢ / ٤٧ ، كلاهما من طريق : خالد بن عبد الله ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، وابن ماجة ٢ / ٩٩٥ ، من طريق يعلى عن إسماعيل بن أبى خالد.
(٣) أخرجه : البخارى (فضائل الصحابة : باب قول النبى صلىاللهعليهوسلم لو كنت متخذا خليلا) ٥ / ٤.
(٤) أخرجه : الشافعى فى الأم ١ / ٧١ ، الترمذى ١ / ٢٧٨ ـ ٢٨١ ، أبو داود ١ / ١٠٧ ، الدارقطنى ١ / ٢٥٨ ، الحاكم فى المستدرك ١ / ١٩٣.
(٥) أخبار مكة للأزرقى ١ / ٤٤.