الفصل الثانى والثلاثون
فى ذكر فضائل الركن والمقام
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : الركن والمقام من الجنة (١).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أنه قال : ليس فى الأرض من الجنة شىء إلا الركن الأسود والمقام ؛ فإنهما جوهرتان من جواهر الجنة ، ولو لا مسهما أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله عز وجل (٢).
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : نزل الركن وإنه أشد بياضا من الفضة (٣).
وعن وهب بن منبّه ، أن عبد الله بن عباس أخبره ، أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال لعائشة رضى الله عنها وهى تطوف معه بالكعبة حين استلم الركن الأسود : «لو لا ما طبع على هذا الحجر يا عائشة من أرجاس الجاهلية وأنجاسها ؛ إذا لاشتفى به من استلمه من كل عاهة ، وإذا لألقى اليوم كهيئته يوم أنزل الله عز وجل ، وليعيدنه إلى ما خلقه أول مرة ؛ فإنه لياقوتة بيضاء من يواقيت الجنة ؛ ولكن الله غيره بمعصية العاصين ، وستر زينته عن الظلمة والأثمة ؛ لأنه لا ينبغى لهم أن ينظروا إلى شىء كان بدءه من الجنة» (٤).
وعن ابن عباس رضى الله عنهما ، عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله عز وجل يبعث
__________________
(١) أخرجه : البيهقى فى السنن ٥ / ٧٥ ، والشعب (٤٠٣٠) ، وابن حبان (٣٧١٠) ، وعبد الرزاق فى مصنفه (٨٩٢١) ، وابن خزيمة (٢٧٣١).
(٢) أخرجه : الفاكهى فى أخبار مكة ١ / ٤٤٣. وإسناده ضعيف جدّا.
(٣) أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٢٢ ، من طريق سفيان بن عيينة ، والفاكهى فى أخبار مكة ١ / ٨٩.
(٤) أخرجه : الطبرانى فى المعجم الكبير ١ / ٥٥ ، ٥٦ ، العقيلى فى الضعفاء ٢ / ٢٦٦ ، كلاهما من طريق الحسن بن على الحلوانى ، والفاكهى فى أخبار مكة ١ / ٨١ ، والأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٢٢ ، من طريق سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج.