الفصل الرابع والأربعون
فى ذكر ذرع الكعبة
قال الأزرقى : إن طول الكعبة اليوم فى السماء سبعة وعشرون ذراعا وست عشر أصبعا (١).
وقال القاضى عز الدين بن جماعة فى كتابه الموسوم بهداية السالك إلى المذاهب الأربعة فى المناسك : وحررت أنا ارتفاعها ومقدار ما بين أركانها وغير ذلك لما كنت مجاورا بمكة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ، فكان ارتفاعها من أعلا الملتزم إلى أرض الشاذروان : ثلاثة وعشرين ذراعا ونصف ذراع وثلث ذراع ، وبين الركن أى الذى فيه الحجر الأسود وبين الركن العراقى ـ ويقال له الشامى أيضا ـ من الداخل ثمانية عشر ذراعا وثلث وربع ذراع ، ومن الخارج ثلاثة وعشرين ذراعا وربع ذراع.
وارتفاع باب الكعبة الشريفة من داخلها ستة أذرع وعشر أصابع ، ومن خارجها خمسة أذرع ، وعرضه من داخلها : ثلاثة أذرع وربع وثمن ذراع ، ومن خارجه : ثلاثة أذرع وربع ذراع.
وللباب الشريف مصراعان وعود الباب من ساج ، وغلظه ثلاثة أصابع ، وعرض العتبة المباركة نصف ذراع وربع ذراع ، وهى حجر واحد ، وارتفاع الباب عن أرض الشاذروان ثلاثة أذرع وثلث وثمن ذراع ، وارتفاع الشاذروان عن أرض المطاف ربع وثمن ذراع ، وعرضه فى هذه الجهة ـ وهى جهة الباب ـ نصف وربع ذراع.
وذرع الملتزم ـ وهو ما بين الركن والباب ـ من داخل الكعبة ذراعان ، ومن خارجها أربعة أذرع وسدس ذراع.
وارتفاع الحجر الأسود عن أرض المطاف ذراعان وربع وسدس ذراع.
__________________
(١) أخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٨٨.