الثالث : «الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل» وهو مطبوع بدون تحقيق علمى.
ولعل هذا أيضا من الأسباب التى دفعتنى إلى أن أذيّل وأزيّن الكتاب برسالة شيخ الإسلام ابن تيمية «زيارة بيت المقدس» لما حوته من درر منهج أهل السنة.
وهى رسالة لطيفة ، سبق نشرها ، ولكن يصعب العثور عليها مفردة ؛ فألحقتها بالكتاب إتماما للفائدة.
عنوان الكتاب وصحة نسبه للإمام الخوارزمى
اتفقت المصادر التى تعرضت لترجمة الإمام الخوارزمى على تسمية الكتاب تسمية واحدة ، فأسموه «إيثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة وإلى البيت العتيق».
وهذه التسمية ثابتة فى طرّة النسخة الأزهرية ، ومما يؤكد صحة نسبة هذا الكتاب للإمام الخوارزمى : تصريح النسخة الخطية بذلك نصا.
وقد ذكر الكتاب جمع من العلماء وغيرهم من أصحاب الفهارس ونسبوه للإمام الخوارزمى ؛ من هؤلاء : الحافظ تقى الدين الفاسى ، والإمام الشوكانى ، وبروكلمان ، والزركلى.
منهج التحقيق
(١) ذكرت فيما تقدم أنى قد اعتمدت على نسخة المكتبة الأزهرية فى تحقيق الكتاب فقمت بقراءتها قراءة فاحصة ، وبعد نسخها حرصت على عرض النصوص ومقابلتها بنصوص الكتب المعتبرة فى هذا الشأن بغية التأكد من سلامتها.
وقد راعيت عند ضبطى للنص وضع الفواصل والنقط ، وعلامات السؤال والتعجب ، إلى غير ذلك من علامات الترقيم المعينة على فهم النص.
(٢) عزوت الآيات القرآنية إلى سورها ورقمها.
(٣) خرجت الأحاديث ، والآثار ، والأخبار ـ على كثرتها ـ باستثناء القليل النادر إذ لم أقف عليه فيما رجعت إليه من مصادر أصلية ، فلم أعلق عليه بشىء اكتفاء