الفصل العاشر
فى ذكر فضائل الأسطوانة المخلقة
وهى التى صلى إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم المكتوبة بعد تحويل القبلة ببضعة عشر يوما ، ثم تقدم إلى مصلاه وهى الثالثة من المنبر ، والثالثة من القبلة ، والثالثة من القبر الشريف ، والخامسة من رحبة المسجد اليوم.
وهى متوسطة فى الروضة ، وتعرف أيضا بأسطوانة المهاجرين ؛ لأن أكابر الصحابة كانوا يصلون إليها ويجلسون حولها. وتسمى أيضا : أسطوانة عائشة ـ رضى الله عنها ـ للحديث الذى روت فيه : أنها لو عرفها الناس لاضطربوا على الصلاة عندها بالسهمان (١).
وهى التى أسرّت بها إلى ابن أختها عبد الله بن الزّبير ، وكان أكثر نوافل عبد الله ابن الزّبير إليها ، ويقال : إن الدعاء عندها مستجاب (٢).
__________________
(١) أى : لاقترعوا على الصلاة عندها.
(٢) هداية السالك ١ / ١١٧.