وعن على ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من حج ولم يزر قبرى فقد جفانى» (١). ذكره أبو اليمن فى كتابه «تحفة الزائر».
وعن كعب أنه قال : ما من فجر يطلع إلا نزل عليه سبعون ألف ملك من الملائكة حتى يحفون بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبى صلىاللهعليهوسلم ، حتى إذا أمسوا عرجوا ، وهبط سبعون ألفا حتى يحفون بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبى صلىاللهعليهوسلم ؛ سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار ، حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج فى سبعين ألف من الملائكة (٢).
وروى عنه عليهالسلام أنه قال : «من زارنى فى المدينة متعمدا كان فى جوارى يوم القيامة» (٣). أخرجه عبد الواحد التميمى فى كتابه المسمى بجواهر الكلام.
وفى رواية أنس بن مالك : «من زارنى فى المدينة محتسبا ؛ كان فى جوارى ، وكنت شفيعا له يوم القيامة» (٤).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من زارنى بعد موتى فكأنما زارنى فى حياتى» (٥).
__________________
(١) ذكره ابن النجار فى «الدرة الثمينة فى تاريخ المدينة» ٢ / ٣٩٧.
(٢) ذكره ابن الجوزى فى مثير الغرام الساكن (ص : ٤٨٧) ، وابن عساكر فى مختصر تاريخ دمشق ٢ / ٤٠٧ ، وعزاه السيوطى فى الخصائص إلى ابن المبارك ، وابن أبى الدنيا ٢ / ٣٧٦ ، وابن النجار (ص : ١٤٥) وقد تحرف فيه المتن قليلا. والبيهقى فى الشعب (٤١٧٠) عن وهب بن منبه.
(٣) ذكره الهندى فى كنز العمال ٥ / ٦٥٢ ، وعزاه للبيهقى فى الشعب ، وانظر : الجامع الصغير وفيض القدير ٦ / ١٤٠.
(٤) أخرجه : البيهقى فى الشعب (٤١٥٧) ، وابن عساكر فى مختصر تاريخ دمشق ٢ / ٤٠٦ ، المنذرى فى الترغيب والترهيب ٢ / ٢٢٤ ، وراجع تنزيه الشريعة ٢ / ١٧٦ ، واللالئ المصنوعة ٢ / ٧٢ ، وتذكرة الموضوعات (٧٥).
وفيه سليمان بن يزيد الكعبى ذكره ابن حبان فى الثقات ، وقال : وزعم ابن عبد الهادى أن روايته عن أنس منقطعة ، وأنه لم يدركه ، فإنه إنما يروى عن التابعين وأتباعهم. قلت : وضعفه الدارقطنى.
(٥) أخرجه : الدارقطنى فى السنن ٢ / ٢٧٨.