وفى الصحيح عن أسامة بن زيد : أنه صلىاللهعليهوسلم لما خرج من الكعبة ركع قبل البيت ، وقال : «هذه القبلة» (١).
وقبل البيت هو وجهه ويطلق على جميع الجانب الذى فيه الباب.
وعن ابن عمر : البيت كله قبلة ، وقبلته وجهه. فإن فاتك ذلك فعليك بقبلة النبى صلىاللهعليهوسلم يعنى تحت الميزاب (٢).
وعن المطلب بن أبى وداعة ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين فرغ من سعيه جاء حتى يحاذى بالركن فصلى ركعتين فى حاشية المطاف وليس بينه وبين الطائفين أحد (٣). رواه أحمد وابن ماجه.
وروى عن المطلب بن أبى وداعة : أن النبى صلىاللهعليهوسلم صلى حذو الركن الأسود والرجال والنساء يمرون بين يديه ، وما كانت بينهم سترة (٤).
وروى عن المطلب بن أبى وداعة أنه صلىاللهعليهوسلم صلى مما يلى باب بنى سهم والباب خلف ظهره على حاشية المطاف والناس يمرون بين يديه ليس بينه وبين الكعبة سترة (٥).
وباب بنى سهم هو الذى يقال له اليوم باب العمرة.
وقال ابن إسحاق : إن النبى صلىاللهعليهوسلم كان يصلى بين الركنين اليمانيين (٦).
وفى الأزرقى أن آدم عليهالسلام ركع إلى جانب الركن اليمانى (٧).
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : إن الحفرة الملاصقة للكعبة فى ناحية الباب هى المكان الذى صلى فيه جبريل عليهالسلام بالنبى صلىاللهعليهوسلم الصلوات الخمس
__________________
(١) أخرجه : البخارى ٢ / ١٥٤ ، ومسلم (الحج : باب دخول الكعبة للحاج) ٤ / ٩٧.
(٢) أخرجه : أحمد فى المسند ٥ / ٢٠٩ ، الدارقطنى فى السنن ٢ / ٥١ ، مسلم (الحج : استحباب دخول الكعبة) ٤ / ٩٦.
(٣) أخرجه : ابن ماجه ٢ / ٩٨٦ ، أحمد فى المسند ٦ / ٣٩٩.
(٤) أخرجه : ابن حبان فى الموارد (ص : ١١٨).
(٥) أخرجه : المحب الطبرى فى القرى (ص : ٣٤٨) ، وعزاه للنسائى وابن حبان.
(٦) هداية السالك ١ / ٧٤.
(٧) أخبار مكة للأزرقى ١ / ٤٤.