من قدر سبعين عاماً. أو : مسيرة سبعين عاماً» (٦).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ادّعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنّه غير أبيه ، فالجنّة عليه حرام» (٧).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ادّعى إلى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مواليه ، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة» (٨).
لكن سياسة معاوية المتجهّمة تجاه الهتافات النبويّة ، أصمته عن سماعها ، وجعلت للعاهر كلّ النصيب ، فوهبت زياداً كلّه لأبي سفيان العاهر ، بعد ما بلغ أشدّه لما وجد فيه من أُهبة الوقيعة في أضداده ، وهم أولياء عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام.
وُلد زياد على فراش عُبيد مولى ثقيف ، وربّي في شرّ حجر ، ونشأ في أخبث نشء ، فكان يقال له قبل الاستلحاق : زياد بن عبيد الثقفي ، وبعده زياد بن أبي سفيان ، ومعاوية نفسه كتب إليه في أيّام الحسن السبط ـ سلام الله عليه ـ : من أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان إلى زياد بن عُبيد ، أمّا بعد : فإنّك عبد قد كفرت النعمة ، واستدعيت النقمة ، ولقد كان الشكر أُولى بك من الكفر ، وإنّ الشجرة لتضرب بعرقها ، وتتفرّع من أصلها ، إنّك لا أُمّ لك ، بل لا أب لك.
[و] يقول فيه : أمس عبد واليوم أمير ، خطّة ما ارتقاها مثلك يا ابن سميّة ، وإذا أتاك كتابي هذا فخذ الناس بالطاعة والبيعة ، وأسرع الإجابة فإنّك إن تفعل فدمك
__________________
(٦) سنن ابن ماجة : ٢ / ١٣ [٢ / ٨٧٠ ح ٢٦١١] ، تاريخ بغداد : ٢ / ٣٤٧ [رقم ٨٤٩] ، الترغيب والترهيب : ٣ / ٢١ [٣ / ٧٤]. (المؤلف)
(٧) رواه البخاري [٦ / ٢٤٨٥ ح ٦٣٨٥] ، ومسلم [١ / ١١٤ ح ١١٥ كتاب الايمان] وأبو داود [٤ / ٣٣٠ ح ٥١١٣] وابن ماجة [٢ / ٨٧٠ ح ٢٦١٠] كما في سنن البيهقي : ٧ / ٤٠٣ ، والترغيب والترهيب : ٣ / ٢١ [٣ / ٧٣]. (المؤلف)
(٨) الترغيب والترهيب : ٣ / ٢٢ [٣ / ٧٤] عن أبي داود [٤ / ٣٣٠ ح ٥١١٥]. (المؤلف)