وقوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) ، وقوله تعالى : ( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ ) (٢).
وإن خير معرِّف للإمام عليهالسلام وخصائصه الذاتيّة هو ما أصحر به النبيُّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله (٣) ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ ، يدور الحقُّ مع عليٍّ حيثما دار (٤) ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليٌّ خير البشر ، من أبي فقد كفر (٥) ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليٌّ مع القرآن والقرآن معه ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض (٦).
__________________
١ ـ سورة المائدة ، الآية : ٥٥.
٢ ـ سورة السجدة ، الآية : ١٧.
٣ ـ تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢ / ٤٤٩ ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة : ١ / ٩٨ ، وراجع بقيَّة تخريجات الحديث الشريف في مناظرة أسعد القاسم.
٤ ـ تقدَّمت تخريجاته.
٥ ـ تقدَّمت تخريجاته.
٦ ـ جاء في ينابيع المودة ، القندوزي : ١ / ١٢٤ ح ٥٦ : وأخرج ابن عقدة من طريق عروة بن خارجة ، عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام قالت : سمعت أبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في مرضه الذي قبض فيه يقول ـ وقد امتلأت الحجرة من أصحابه ـ : أيُّها الناس! يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً ، وقد قدَّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا وإنّي مخلِّف فيكم كتاب ربّي عزَّ وجلَّ وعترتي أهل بيتي ، ثمَّ أخذ بيد عليٍّ فقال : هذا عليٌّ مع القرآن والقرآن مع عليٍّ ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض ، فأسألكم ما تخلِّفوني فيهما.
وجاء في المستدرك للحاكم النيسابوري : ٣ / ١٢٤ : عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : كنت مع علي عليهالسلام يوم الجمل ، فلمَّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس ، فكشف الله عنّي ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أميرالمؤمنين ، فلمَّا فرغ ذهبت إلى المدينة ، فأتيت أم سلمة فقلت : إني ـ والله ـ