الجهاد في سبيل الله ، فهذا هو الموجود في نهج البلاغة ، أمّا ثانياً فأنا أطلب منكم أن تتفاهموا فيما بينكم على أهل البيت ، وتشخّصوهم هل هم نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كما ادعيتم منذ قليل أم هو سيّدنا علي عليهالسلام كما تقولون الآن؟
فتكلّم أحدهم وكأنه أراد أن ينقذهم من الورطة التي وقعوا فيها فقال : العجيب في الأمر أن الشيعة من حماقتهم يحتجّون بنهج البلاغة ، وهو عندهم كالقرآن الكريم ، وهذا الكتاب يلعنهم ويشتمهم ويكشف كلّ فضائحهم.
وتكلّم الذي بجانبه يؤيّده فقال : الشيعة هم المجوس الذين دخلوا في الإسلام ليتآمروا على المسلمين ، وهم الذين قتلوا سيّدنا عمر وسيّدنا عثمان وسيّدنا علي عليهالسلام.
قلت : دعونا من الشيعة فأنا لست لسان الدّفاع عنهم ، وناقشوني أنا فأنا لا أمثل إلاّ نفسي ، وقد كنت مالكيّا ولكن بعد البحث والتنقيب اكتشفت بأني كنت مضلّلا ، وبأن أهل البيت عليهالسلام هم أحقّ بالاتباع من غيرهم وقد سمّاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سفينة النّجاة من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، فإن كانت لكم حجّة غير هذه فأقنعوني بها وأعطوني الأدلّة كي اتّبعكم ، وأكن لكم من الشّاكرين ، وإن لم تكن عندكم حجّة ولا دليل ، فاسمعوني واسألوني عسى أن تهتدوا.
قالوا : كيف نستمع إليك وأنت جاهل لا تعرف آيات القرآن ولا أحكامه؟
قلت : فلنحتكم إلى البخاري ومسلم وهما أصحّ الكتب عندكم بعد كتاب الله ، وسأعطيكم الأدلّة من البخاري ومسلم على أن أهل البيت عليهمالسلام ليسوا نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنما هم أئمّة الشيعة.
قالوا : كلّ حديث تحتجّون به في البخاري ومسلم هو مدسوس من الشيعة.