قال : نعم.
قال أبو جعفر عليهالسلام : وأين قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قال الحروري : في بيته.
قال أبو جعفر عليهالسلام : أو ليس قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ ) (١) ، فهل استأذنه في ذلك؟
قال الحروري : نعم.
قال أبو جعفر عليهالسلام : كذبت ; لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سدَّ بابه عن المسجد وباب صاحبه عمر ، فقال عمر : يا رسول الله! اترك لي كوّة أنظرك منها ، قال له : ( ولا مثل قلامة ظفر ) فأخرجهما وسدَّ أبوابهما ، فأقم البيِّنة على أنَّه أذن لهما في ذلك ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : بأيِّ وحي وبأيِّ نص؟
قال : بما لا يدفع ; بميراث ابنتيهما.
قال أبو جعفر عليهالسلام : أصبت ، أصبت يا حروري! استحقّا بذلك تسعاً من ثمن ، وهو جزء من اثنين وسبعين جزءاً ; لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مات عن ابنته فاطمة عليهاالسلام وعن تسع نسوة ، وأنتم رويتم أن الأنبياء لا تورِّث.
فانقطع الحروري (٢).
__________________
١ ـ سورة الأحزاب ، الآية : ٥٣.
٢ ـ بحار الأوار ، المجلسي : ٢٧ / ٣٢١ ـ ٣٢٥ ح ٤.