اليهودي؟ إلى من ينتمي حزب الله في لبنان ، وحركة المقاومة الإسلاميَّة؟ إنّ وصفاً كهذا يسفِّه قائله قبل أيّ شخص آخر ، فنرجوا احترام العقول هنا.
وبعد أن أكمل الطالب حديثه قال له الوهابي : لي سؤال واحد ، فقد ذكرت في حديثك أنّ مجموعة من الصحابة ارتدّوا ، فهل تستطيع أن تذكر لي أسماءهم؟
فردَّ عليه قائلا : لا أذكر.
فقال الشيخ : أتخاف أن تكشف عقيدتك.
وفي هذه اللحظة طلبت من الوهابي أن أجيب أنا على هذا السؤال ، ولكنه رفض ، وقال : لماذا لا يجيب هو؟
فقال الطالب : الأسود العنسي.
فقال الشيخ : فيك الخير سمِّ واحداً غيره.
فقلت لصديقنا : قل : لا أعلم ، وبعد إصرار منّي سمح الوهابي لي بالإجابة على هذا السؤال.
فقلت : إن القضية لا تثبت موضوعها ، ونقاشنا الآن في مجمل القضيّة ، وهي : هل كان هناك ارتداد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
وقد أثبتت ذلك الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة ، فقد أثبت القرآن وجود المنافقين ، ولم يذكر أسماءهم ، وذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك ولم يحدّد أسماءهم ، فكيف تطالبني بشيء سكت عنه الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونحن نلتزم بقولهم ، فعندما يقول تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ