لحفص : أخبرني هل يجوز أن يخرج الحقّ من الأمّة حتى يكون الحق موجوداً في غير الأمّة؟
قال حفص : لا يجوز ذلك.
فقال هشام : أو ليس انما اختلفت الأمّة في علي عليهالسلام وأبي بكر ، والخلافة كانت لأحدهما ـ لا محالة ـ بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قال حفص : بلى.
قال هشام : أفليس قد سقط العباس بقرابته ، ومعاذ بن جبل بعلمه؟
قال حفص : بلى.
قال هشام : وقد سقط الناس كلّهم بعد هذين؟
قال : نعم.
قال : فلا يحتاج إذن إلى النظر في أمرهم ، وانّما النظر في أبي بكر وعلي عليهالسلام أيّهما يستحقّ الخلافة ممّن لا يستحقّها إذا كان الأمر بالاختيار على ما زعمتم؟
قال : نعم.
قال هشام : أفليس قد رويتم أن النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : عليٌّ أقضاكم (١).
__________________
راجع : معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي : ٧ / ١٣٧ رقم : ٣٧٦٨ و ١٤٥ رقم : ٣٧٨٦ ، تهذيب المقال ، السيّد محمّد علي الأبطحي : ٥ / ١٥٩ ، الكفاية في علم الرواية ، الخطيب البغدادي : ٣١٠ ، الكشف الحثيث ، سبط ابن العجمي : ١٠١ ، مناقب أميرالمؤمنين عليهالسلام ، محمّد بن سليمان الكوفي : ١ / ١٥٤. رقم : ٨٨.
١ ـ راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٤٢ / ١٦ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١ / ١٨ و ٧ / ٢١٩ ، فيض القدير ، المناوي : ١ / ٢٨٥ ، تفسير القرطبي : ١٥ / ١٦٢ ، الجوهرة في نسب الإمام