إلى الرصافة. قال وأخبرني أبو موسى العبّاسي قال فدس محمّد بن عبد الله بن طاهر إلى المستعين بالله من يعرض له بالخلع على أنه يتوثق له من المعتز بالله ويسلم إليه الأمر ، وكان المستعين بالله رجلا صالحا ضعيفا ، فأجاب المستعين بالله إلى ذلك وكره الدماء بعد أن لم يجد ناصرا.
قال : وأخبرني جعفر بن عليّ قال خلع أحمد المستعين بالله نفسه من الخلافة في المحرم أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال أنبأنا عمر بن حفص قال : ودعى للمعتز ببغداد يوم الجمعة لثلاث خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : ثم استخلف المعتز بالله أبو عبد الله محمّد بن المتوكل على الله. قال إبراهيم بن العبّاس :
الله أظهر دينه |
|
وأعزه بمحمد |
والله أكرم بالخلا |
|
فة جعفر بن محمد |
والله أيد عهده |
|
بمحمد ومحمد |
ومؤيد لمؤيدي |
|
ن إلى النبي محمد |
أخبرنا عبد العزيز بن عليّ قال أنبأنا محمّد بن أحمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني جعفر بن عليّ بن إبراهيم قال كانت الجماعة علي أبي عبد الله المعتز بالله واسمه الزبير بن جعفر بن محمّد ، وأمه قبيحة أم ولد رومية ، في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وإنما تحسب أيام ملكه منذ يوم خلع المستعين.
وقال أبو بشر سمعت أبا الجعد يقول : اسم المعتز بالله الزبير ، ويقال محمّد.
وقال أخبرني جعفر بن عليّ الهاشميّ قال كان المعتز بالله رجلا طويلا جسيما وسيما ، أبيض مشربا حمرة ، أدعج العينين حسنهما ، أقنى الأنف ، حسن الوجه ، مليحا جعد الشعر كثّ اللحية ، مدوّر الوجه ، حسن المضحك ، شديد سواد الشعر ، أكحل العينين ، مات وهو ابن أربع وعشرين سنة. وكان قاضيه الحسن بن أبي الشوارب ، ونقش خاتمه محمّد رسول الله. وله خاتم آخر نقشه : المعتز بالله.
حدّثنا أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمان لفظا بالري قال نبأنا الحسن ابن محمّد بن يحيى الشّافعيّ بسامراء قال نبأنا أحمد بن عليّ بن يحيى بن حسّان