لمالك هذا محمّد بن الحسن صاحب أبي حنيفة. فقال مالك : محمّد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة؟ قالوا إنما قال من أهل هذه وأشار إلى الأرض. قال : هذا أشد عليّ من ذاك.
كتب إليّ محمّد أبو عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشيّ أخبرهم قال نا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال سمعت يحيى بن صالح يقول قال لي ابن أكثم : قد رأيت مالكا وسمعت منه ورافقت محمّد بن الحسن فأيهما كان أفقه؟ فقلت : محمّد بن الحسن [فيما يأخذه لنفسه (١)] أفقه من مالك.
أخبرنا عليّ بن أبي علي قال أنبأنا طلحة بن محمّد : قال حدّثني مكرم بن أحمد قال نا أحمد بن عطيّة قال سمعت أبا عبيد يقول : ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمّد بن الحسن.
حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطّيّب العجليّ بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أبو عمارة حمزة بن عليّ المصري قال سمعت الرّبيع بن سليمان يقول سمعت الشّافعيّ يقول : لو أشاء أن أقول إن القرآن نزل بلغة محمّد بن الحسن لقلته لفصاحته.
أخبرنا رضوان بن محمّد الدّينوريّ قال سمعت الحسين بن جعفر العنزي بالري يقول سمعت أبا بكر بن المنذر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشّافعيّ يقول : ما رأيت سمينا أخف روحا من محمّد بن الحسن ، وما رأيت أفصح منه ، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته.
حدّثني الحسن بن محمّد بن الحسن الخلّال قال أنبأنا علي (٢) بن عمرو الجريري أن أبا القاسم عليّ بن محمّد بن كاس النّخعيّ حدّثهم قال نبأنا أحمد بن حمّاد بن سفيان قال سمعت الرّبيع بن سليمان قال سمعت الشّافعيّ يقول : ما رأيت أعقل من محمّد بن الحسن.
وقال النّخعيّ حدّثنا عبد الله بن العبّاس الطيالسي قال نبأنا عبّاس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول كتبت الجامع الصغير عن محمّد بن الحسن.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في الأنساب : أبو على بن عمرو الجريري.