نتذاكر في مسألة فقال رجل لأحمد : يا أبا عبد الله لا يصح فيه حديث ، فقال إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشّافعيّ ، وحجته أثبت شيء فيه. ثم قال : قلت للشافعي ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ قال فأجاب فيها. فقلت : من أين قلت؟ هل فيه حديث أو كتاب؟ قال : بلى. فنزع في ذلك حديثا للنبي صلىاللهعليهوسلم وهو حديث نص (١).
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن العبّاس قال سمعت عليّ بن عثمان وجعفر الورّاق يقولان سمعنا أبا عبيد يقول ما رأيت أعقل من الشّافعيّ (٢).
أخبرنا إسماعيل بن عليّ قال أنبأنا أبو عبد الله المؤذن محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال أخبرني القاسم بن غانم قال سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول : الشّافعيّ إمام (٣).
أخبرني الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الهمداني قال حدّثني الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي قال نبأنا الحسن بن سفيان قال نبأنا أبو ثور قال من زعم أنه على رأي مثل محمّد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب ، كان محمّد بن إدريس الشّافعيّ منقطع القرين في حياته ، فلما مضى لسبيله لم يعتض منه (٤).
أخبرنا أحمد بن عليّ بن أيّوب إجازة قال أنبأنا عليّ بن أحمد بن أبي غسان قال نبأنا زكريّا بن يحيى الساجي.
وأخبرنا محمّد بن عبد الملك قراءة قال أنبأنا عياش بن الحسن قال نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال أنبأنا زكريّا بن يحيى قال حدّثني ابن بنت الشّافعيّ قال سمعت أبا الوليد بن أبي الجارود يقول : ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشّافعيّ ، فإن لسانه كان أكثر من كتابه (٥).
وقال زكريّا حدّثني أبو بكر بن سعدان قال سمعت هارون بن سعيد الأيلي يقول : لو أن الشّافعيّ ناظر على هذه العمود التي من حجارة أنها من خشب لغلب ، لاقتداره على المناظرة (٦).
__________________
(١) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣٧٢.
(٢) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣٧٢.
(٣) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣٧٣. وتحرف في المطبوعة : (أبو عبد الله المؤذن) إلى (أبو عبد الله المؤدب)
(٤) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣٧٣.
(٥) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣٧٣.
(٦) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٣٧٣ ، ٣٧٤.