(١٦) موسى بن عمران
موسى بن عمران (من ذرية يعقوب بن اسحاق) ، أحد الأنبياء الخمسة من أولي العزم. بعث سنة ١٤٥٠ قبل الميلاد إلى الفراعنة ، وبني إسرائيل. ومكان بعثته مصر.
جاء بالتوراة ، الكتاب المقدس ، وهو كليم الله. توفي بأرض التيه كما أشتهر ذلك.
بعثه الله رسولا بشريعة بني إسرائيل ، وقد انقذته آسيا إمرأة فرعون من القتل الذي كان قد قرّره فرعون مصر لكلّ أطفال أمته. وهجر موسى مصر إلى مدين ، واتصل بشعيب ، وتزوج إبنته وأقام عند شعيب عشر سنين ، قبل أن يبعث نبيّا. وقد جاء ذكره كثيرا في القرآن الكريم في مائة وستة وثلاثين موضعا.
ويستفاد من بعض الأخبار ، بل جلّها أنّه توفي في التيه. وسئل النبي (ص) عن قبره فقال : «عند الطريق الأعظم عند الكثيب الأحمر» ، (كما نسب ذلك للعلّامة المجلسي في بحار الأنوار ، المجلّد الثالث عشر) وهذا الحديث المنسوب إلى النبي (ص) لا يقال فيه سوى أنّه أشبه ما يكون بالأحاديث التي لا توصل قارئها إلى نتيجة لابهامه أولا ، وعدم الوصل إلى هدف منه ثانيا. وتكثر مثل هذه المنقولات الرديئة في كتب التاريخ بشراهة بالغة ، وهي جزء من مشروع تهشيم التاريخ الاسلامي ، وإخفاء معالمه الواقعية.