مرقد ابن طاووس
مرقده بالحلّة الفيحاء ، محلّة الجامعين على الشارع العام ، عليه قبّة جميلة. ويتصل بمرقده فناء واسع ، يتوافد عليه الزائرون ، وفوق قبره لوحة كتب عليها : «هذا قبر رضيّ الدين أبو القاسم علي بن موسى بن طاووس ، مولده يوم الخميس نصف محرم سنة ٥٨٩ ، ووفاته يوم الاثنين ٥ ذي القعدة سنة ٦٦٤ ه».
وفي عصرنا أزالت الدولة العراقية أوائل القرن الخامس عشر الهجري المقام جميعه ، وحوّلته إلى ساحة عامة.
وقد أختلف في مكان دفنه ، قيل هو لابنه السيد علي بن طاووس ، وإليه ذهب السيد حسن الصدر ، كما ذكر ذلك في نزهة الحرمين في عمارة المشهدين.
وذكر العالم المعاصر السيد هادي كمال الدين (عند ترجمته للسيد علي إبن طاووس) : أنّ قبره مزار مقدّس بمقربة سجن الحلّة المركزي ، وقريب منه من الجهة الخليفة ، مرقد ابن أخيه غياث الدين عبد الكريم بن طاووس. وفي نهاية بساتين الجامعين قبر ولده رضي الدين علي بن طاووس. وما قيل : إنّ قبره بالكاظمية ، أو النجف ليس بمحل اعتماد ، بل هو مجرد احتمال (١).
يقول المؤرّخ الشيخ محمد حرز الدين : مرقده في الحلّة على الراجح عندنا.
ويقول جودت القزويني : إنّ مرقد رضيّ الدين سواء أكان هنا أو هناك فإنّه أزيل عن مكانه ولم يعد له أثر يدلّ عليه. وإن كان قبره في موضعه هذا هو مكان دفنه ، وإقباره.
__________________
(١) كمال الدين ، فقهاء الفيحاء ، ص ٨٧.