(١٤) المحقق الحلّي
أبو القاسم جعفر بن الحسن بن أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي ، يلقب بنجم الدين ، والمحقّق الحلّي ، والمحقق الأول. واشتهر بلقب المحقّق حتى عرف به دون سواه.
وصفه البحراني بقوله : محقق الفقهاء ، ومدقق العلماء ، وحاله في الفضل والنبالة ، والعلم والفقه والجلالة ، والفصاحة والشعر والأدب والانشاء أشهر من أن يذكر ، وأظهر من أن يسطّر (١).
ذكره السيد حسن الصدر في إجازته الكبيرة للشيخ الطهراني بقوله : هو أول من نبع منه التحقيق في الفقه ، وعنه أخذ ، وعليه تخرّج ابن أخته العلّامة الحلّي ، وأمثاله من أرباب التحقيق والتنقيح ، وليس في الطائفة أجلّ منه بعد الشيخ الطوسي. إتّسعت النهضة العلمية في زمان المحقّق ، فتخرّج عليه الطلّاب ، وبرز من عالي مجلس تدريسه أكثر من أربعمائة مجتهد ، مما لم يتّفق لأحد قبله. ذكر ذلك السيد حسن الصدر (٢).
وذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة بقوله : كفاه جلالة قدر ، إشتهاره بالمحقّق. فلم يشتهر أحد من علماء الامامية على كثرتهم في كلّ عصر بهذا اللقب ، وما أخذه إلا بجدارة واستحقاق. وقد رزق في مؤلفاته حظا عظيما ،
__________________
(١) لؤلؤة البحرين ، ص ٢٢٧.
(٢) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ، ص ٣٠٦.