فكتابه المعروف «بشرائع الاسلام» هو عنوان دروس المدرسين في الفقه الإستدلالي في جميع الاعصار ، وكلّ من أراد الكتابة في الفقه الاستدلالي ، يكتب شرحا عليه ، كمسالك الأفهام ، ومدارك الأحكام ، وجواهر الكلام ، وهداية الأنام ، ومصباح الفقيه ، وغيرها. وصنّف بعضهم شرحا لتردداته خاصة ، وعليه من التعليقات والحواشي عدد كثير ، ونسخه المخطوطة النفيسة لا تحصى كثرة ، وطبع عدّة طبعات في إيران. ولأهميته فلا يخلو بيت طالب علم منه. طبع في لندن هو ومختصره النافع ، وعليه شروح كثيرة.
وقد ذكر في «دائرة المعارف الاسلامية» أن كتاب «شرائع الاسلام» ، هو عمدة كتب الشيعة في الفقه ، ترجم إلى الروسية ، وإلى الفرنسية. كما ترجم إلى الانكليزية.
تجدر الإشارة أنّ (مصنّف هذه الرسالة) ، الامام السيد مهدي القزويني له شرح على كتاب «شرائع الاسلام» لم يتمّه سمّاه «مواهب الأفهام في شرح شرائع الاسلام» ، خرج منه أكثر كتاب الطهارة في سبع مجلدات ، «وهو كتاب في الاستدلال مبسوط جدا لا يكاد يوجد في كتب المتأخرين أبسط منه. وعلى هذا البسط جمع فيه بين طريقتي الاستدلال والتفريع ، وما يقتضي له التعرض من أحوال رجال الحديث». ذكر هذه العبارة السيد حسين القزويني نجل المؤلف عند كتابته عن أحوال والده.
يقع مرقد المحقّق الحلّي بمحلّة الجباويين ، وسمّي الشارع القريب منه بشارع المحقق نسبة إليه. والمرقد عامر مشيّد معروف سعى إلى تجديده الحاج عبد الرزاق مرجان ، وأضاف إليه مساحة لتوسعة باحة المقام.