(٤) عمران بن الامام علي بن أبي طالب (ع)
عمران بن الامام علي بن أبي طالب (ع) قيل هو أحد أبنائه الستة الذين فقدهم في حياته ، وقد أصيب جريحا في معركة النهروان.
ذكر حرز الدين أنّ النهروان هي عبارة عن ثلاث قرى بين واسط وبغداد. وعلى النهر السفلي قنطرة عليها منارة صغيرة قائمة في زماننا ، والقنطرة مبنيّة بالجص والآجر ، ولها ثلاثة أبواب لمنافذ المياه. ويعرف هذا الجسر في عصرنا بجسر (حربه) ، نسبة إلى قبيلة حربة التي تقيم على مقربة منه ضمن ناحية بلد ، ورئيسهم الملّا ناجي الحاج درويش آل حسين. ويقع هذا الجسر على يمين الطريق للقوافل بين بغداد وسامراء (١).
وفي النهروان وقعت المعركة بين الامام علي (ع) والخوارج ، والتي قيل إنّ بعض أولاد الامام قتلوا فيها.
أمّا المحقق السيد عبد الرزاق كمونة فقد نقل قول السيد مهدي القزويني لكنّه اعتقد أنّ إسم (عمران) مصحّف عن عمر ، حيث قال : كان لعليّ بن أبي طالب (ع) ولدان إسمهما عمر ، أحدهما : عمر الأكبر ، وأمّه الصهباء بنت ربيعة ، والأصغر ، وأمّه الثقفية ـ وهذا هو قول صاحب المجدي.
ويستظهر من مجموع الأخبار أنّ عمران كان قد رافق أباه الامام (ع) ،
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ٢ ، ص ١٣٠.