وقد أفاد النقل عن بعض علماء الإمامية أنّهم حظوا بملاقاة الإمام ـ عليهالسلام ـ بما لا يحصل القطع بمعرفته إلّا بعد غيبته لوجود القرائن.
ومما يستحسن ذكره في هذا السياق ما كتبه السيد المهدي نفسه في كتابه المخطوط (آيات المتوسمين) حيث قال : «ربّما ظهر لبعض خواص الشيعة من العلماء الأعلام ، (وقد عدّ بعضهم) ، كما نقل ذلك الثقات من أصحابنا ممن شاهدناهم مشافهة. وربّما تيسّر لنا في بعض المواضع بما لا يحصل لنا الشعور بمعرفته إلّا بعد غيبته مما يحصل لنا القطع به ، لإجراء ما لا يجريه سواه ، ولا يقوم به إلّا إيّاه من بعض الكرامات في مسجد الكوفة ، وطريق كربلاء ، والحائر الشريف ، وغير ذلك مما لا يسع المقام ذكره.
الحمزة الشرقي
يعرف أبو يعلى الحمزة بن القاسم بالحمزة الغربي. أمّا الحمزة الشرقي فهو الشريف السيد أحمد المقدس بن هاشم بن علوي ـ عتيق الحسين ـ ابن الحسين الغريفي من آل أبي الحمراء ، ثم من بني علي الضخم ، المنتهي نسبه إلى محمد الحائري ابن إبراهيم المجاب ابن محمد العابد ابن الإمام موسى بن جعفر ، وهو الجدّ الأعلى للسادة الغريفيّة البحرانية. وقد أطلعني صديقنا الفاضل الأستاذ الأديب هاشم محمد الموسوي الغريفي على (مشجّرة) كتبها بخطّه الجميل عند زيارتي له بالبصرة الفيحاء صيف عام ١٣٩٦ ه / ١٩٧٦ م ، كتب عليها تعريف بالسيد أحمد المقدّس ، وهو كما يلي :
«أحمد المقدس ـ دفين لملوم القديم ـ له قبة ومزار ، ويعرف اليوم بالحمزة الشرقي ، ويعرف أيضا سبع (آل شبل). و (شبل) قبيلة من العرب ، و (لملوم) إسم مكان شرق (الشنّافية) على الطريق القديم ، أتى زائرا ، وقتله (الجبور) مع عياله وأطفاله». (اه).