(٢١) ابن حمّاد
أبو الحسن كمال الدين علي بن شرف الدين الحسين بن حمّاد الليثي الواسطي ، من أعلام الأدب بالحلّة الفيحاء في القرن التاسع الهجري. يقع قبره بمحلّة «الجامعين» بالقرب من قبر الشاعر الخليعي.
كانت ذكرى ابن حمّاد تتردد في الحلّة أواخر القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي ، وتتلى قصائده في النوادي والمحافل خصوصا قصائده في أهل البيت (ع) ، وكأنّ مدينة الحلّة لا تودّ إلّا أن تجمع أبناءها أينما كانت عصورهم ، في عصر واحد لا يغادرونه ، بل يمضي مع عمر البلدة ، وهي تمخر عباب الزمن لتوصل محبيها إلى شاطىء الشعر والأدب والتاريخ.
قال الشيخ محمد حرز الدين عن ابن حمّاد : «هو المشهور بالعلم والتقى ، ومن مشايخ الاجازة والرواة ، كما اشتهر كذلك في الحلّة المزيدية في الأيام التي كانت الحلّة مزدهرة بالسادة الأماثل حلفاء المجد والسؤدد ، أنجال السيد مهدي القزويني الحلّي النجفي ، ويومئذ كانت المجالس العلمية والأدبية لها سوق عامر بروادها وهواتها ، فيأتي ذكره العاطر في طي رجال العلم والأدب السابقين في الحلّة (١).
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ١ ، ص ٥٥.