إلّا أنّه نفسه أضاف إسم الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى سنة ١٢٨١ ه / ١٨٦٤ م على النص بعد الفراغ من تأليف كتابه بتسع سنوات تقريبا ، وهو الإسم الوحيد الذي أضيف على كتاب المزار بعد تأليفه. علما أنّ القزويني توفي بعد الأنصاري بتسع عشرة سنة ، أي في سنة ١٣٠٠ ه / ١٨٨٣ م.
سادسا : إندرجت في بعض الفصول أسماء في غير مواضعها استطرادا ، لتعلّقها بذلك الموضع ، وتلبّسها به. فقد أدرج إسم إبراهيم بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب (ع) ضمن الحديث عن زيارة الأنبياء ، وتعيين قبورهم. وبطبيعة الحال أنّ مكانه في الفصل المعدّ بالحديث عن أبناء الأئمة. وكذلك التكرار في تعيين إسم أحمد بن الإمام موسى الكاظم (ع) في فصل «المشاهير من أولاد الأئمة» أولا ، ثم في فصل مشاهير العلماء ثانيا. وإن كان يقصد في هذا التكرار تعيين قبر أحمد المزيدي دون سواه للشهرة عنده. فيتوافق مكانه في الموضعين.
سابعا : يلاحظ أنّ الفصل الأول المتعلّق بزيارة النبي (ص) يتداخل مع الفصل التاسع المتعلّق بآداب زيارة النبي (ص) ، وزيارة الأئمة (ع) وإن اختلف في منهجيتهما.
أهمية كتاب المزار
١ ـ أصبح كتاب المزار منذ عصر مؤلفه مصدرا أصليا لجميع من كتب عن سيرة الأئمة وأولادهم ، واهتمّ بتعيين قبورهم ، ومزاراتهم ، والاختلاف بمواضع مدافنهم ، أو إظهار ما أخفاه التاريخ وزواه عنهم.
٢ ـ يعتبر كتاب المزار من الكتب التي حرّر مؤلفه فيه من الآراء التي تعدّ من متبنياته التي إنفرد بها ، وقد تلقّى جمهور العلماء الباحثين آراءه بالقبول ، وإن خالفوه في بعضها الآخر.