صالح ، وأجرى توسعة لها. ويبدو أنّ السيد مهدي كان قد تملّك المقبرة ، وأوقفها لدفن أولاده وأحفاده. وفعلا فقد دفن الكثير منهم رجالا ونساءا فيها ، حتى لم تعد في العقود الأخيرة تستوعب أحدا.
وممن دفن فيها :
أولاد السيد مهدي الذين توفوا بعده ، السيد صالح ١٣٠٤ ه / ١٨٨٧ م ، السيد حسين ١٣٢٥ ه / ١٩٠٧ م ، أبو المعزّ السيد محمد ١٣٣٥ ه / ١٩١٦ م. (أمّا ولده الأكبر السيد جعفر فقد توفي بحياته سنة ١٢٩٨ ه / ١٨٨١ م ، ودفن في الصحن الحيدري تحت الساباط ، أول غرفة على اليسار للقادم من باب الطوسي. ودفنت أمّه إبنة العلّامة الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء معه بعد وفاتها ، في شهر محرم سنة ١٣٠٠ ه / تشرين الثاني ١٨٨٢ م).
وكذلك أحفاده : منهم ، السيد هادي (ت : ١٣٤٧ ه / ١٩٢٨ م) بن السيد صالح وأولاده : السيد باقر ، والسيد محيي الدين (ت : ١٣٥٦ ه / ١٩٣٧ م) ، وجدّي السيد جواد (ت : ١٣٣٨ ه / ١٩٣٩ م) ، ووالدي السيد كاظم (ت : ١٣٩٦ ه / ١٩٧٦ م) ، وغيرهم ممن تضيق هذه الصفحات عن تعداد أسمائهم ، أو الإشارة إليهم.
العمارات التي أجريت على المقبرة
عمارة السيد صالح القزويني
بنى السيد المرزة صالح القزويني سنة ١٣٠٠ ه / ١٨٨٣ م على قبر أبيه ، وعمّه قبّتين زرقاوتين ، وعمّر المقبرة تعميرا فنيّا لا نظير له ، متخذا لها ، هو ومن جاء بعده مكانا للتدريس والمباحثة ، ومركزا من مراكز العلم والمعرفة.
أصبحت مقبرة آل القزويني من المعالم العمرانية الشاخصة بمدينة النجف ، بعد هذه العمارة. وقد وضعت لوحة على الباب الخارجي للمقبرة ، كتبت على الكاشي الأخضر ، منقوشا عليها تاريخ سنة تشييدها وهو عام