(٢٢) جمال الدين الخليعي
الخليعي ، جمال الدين أبو الحسن علي بن عبد العزيز الخليعي. من شعراء الحلّة في القرن التاسع الهجري. نقل أنّ أسرته كانت بالأصل من مدينة الموصل ، على المذهب السني ، وقد تشيّع جمال الدين لرؤية رآها ، ونظم شعرا في أهل البيت (ع) مدحا ورثاءا. ربّما سمّي بالخليعي نسبة لهذا الانتقال. ومن شعره المتداول على الألسنة هذان البيتان ، اللذان يقول فيهما :
إذا شئت النجاة فزر حسينا |
|
لكي تلقى الاله قرير عين |
فإنّ النار ليس تمسّ جسما |
|
عليه غبار زوّار (الحسين) |
توفي الشيخ الخليعي حدود سنة ٨٥٠ ه / ١٤٤٦ م ، ودفن في إحدى بساتين محلّة «الجامعين» بين مقام الامام الصادق (ع) ، (الواقع على ضفة فرات الحلّة الغربية جنوبي البلد) ، وبين قبر رضيّ الدين إبن طاووس ، على مقربة من باب النجف ، الذي يسميه الحلّيون باب «المشهد» ، وبالقرب منه قبر الشاعر ابن حمّاد. وذكر ذلك المؤرخ الشيخ اليعقوبي في (البابليات).
وزار مرقده الشيخ حرز الدين أوائل القرن العشرين الميلادي ، ووصفه بهذا الوصف : مرقده بالحلة في بستان جانب البلد ، وكان قبره عتيقا جدّا ، عليه قبّة صغيرة ، وبالقرب منه على مسافة ، مرقد ابن حمّاد الليثي الواسطي الذي يقع في بستان قليلة النخيل (١).
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ١ ، ص ٢٨٣.