وفي أخرى إنّ المبيت عند علي (ع) يعدل عبادة سبعين سنة.
وسمعت من بعض مشايخنا الثقات : أنّ النفس عند علي (ع) يعدل عبادة أربعمائة سنة.
وقال الرضا (ع) للبزنطي : احضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (ع) ، فإنّ الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ما اعتق في شهر رمضان ، وليلة القدر وليلة الفطر ، والدرهم بألف درهم لاخوانك العارفين ، فأفضل عليهم في هذا اليوم.
الثاني : الامام الزكي أبو محمد الحسن بن علي (ع).
سيّد شباب أهل الجنّة ، ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة. وعن المفيد (رحمهالله) سنة ثلاث (١) ، والأوّل أصّح. وقبض مسموما بسمّ جعيدة زوجته بنت الأشعث ، وقد دسّ إليه بواسطتها يوم الخميس سابع صفر سنة خمسين من الهجرة ، وقيل تسع ، عن سبع ، أو ثمان وأربعين سنة ، ودفن بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد ، والعباس بن عبد المطلب ، ودرسوا قبره ، ثم أظهره الله إتماما لنوره ، ولو كره الكافرون.
ويدلّ على استحباب زيارته ما دلّ على زيارة جدّه وأبيه ، وأمه وأخيه عموما ، كما قيل للصادق (ع) : ما لمن زار واحدا منكم؟! فقال : كمن زار رسول الله (ص) (٢).
__________________
(١) المفيد ، الارشاد ، ص ١٩٨.
(٢) وسائل الشيعة ، ج ١٠ ص ٢٥٣ ، عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، علل الشرائع ، ص ٥٦٠.