إلّا أنّ الشيخ الطهراني عثر على نسخة من كتابه (غاية القصد) ليس فيها هذه النسبة. يقول الطهراني : ليس فيه انّه عاملي شامي ، ولعلّ ما في «أمل الآمل» له مأخذ آخر (١).
ومن علماء الامامية المعروفين بهذا الاسلام ، هو شمس الدين الشيخ محمد بن مكي الجزّيني العاملي المعروف بالشهيد الأول المقتول سنة ٧٨٦ ه / ١٣٨٤ م ، وسيأتي تعيين مرقده بالمتن.
(٢٦) العلّامة الحلّي
العلّامة الحلّي ، يوسف بن المطهّر : من أعاظم علماء الشيعة ، وقادتهم التاريخيين. ولد بمدينة الحلّة سنة ٦٤٨ ه / ١٢٥٠ م ، وتوفي فيها سنة ٧٢٦ ه / ١٣٢٦ م. لعب دورا مهما في توجيه الدولة المغولية الايلخانية ، وترشيدها. وقد تولّى السلطة إثنان من تلاميذه ، هما : غازان خان ، وألجايتو خان الشهير بخدا بندة. كان عصره عصر انفتاح ثقافي امتدّت به الامبراطورية الايلخانية إمتدادا واسعا.
درس وتعلّم على يد خاله المحقّق الحلّي ، ووالده الشيخ سديد الدين ، ولازم الفيلسوف المتألّه الخواجه نصير الدين الطوسي بمدينة مراغة عشر سنوات متواصلة ، ودرس على يديه ، ويد أساتذة آخرين العلوم الدينيّة في الجامعة الكبرى التي أسّسها الطوسي فيها.
__________________
(١) إحياء الداثر من القرن العاشر ، ص ٢٣٤.