(١٦) إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى
لقّب الغمر لجوده وكرمه. كان من أئمة الحديث ورواته ، عالما من علماء آل محمد ، وزعيما من زعماء الهاشميين.
يقع مرقده بالكوفة بالقرب من مرقد ميثم التمّار ، وهو قبر مشهور ومعروف.
قال الشيخ محمد حرز الدين : ظهر قبر إبراهيم الغمر متأخرا نهاية القرن الثاني عشر الهجري. عثر عليه بعض المنقّبين عن حجارة آثار الكوفة الدفينة لبيعها ، حيث وجد صخرة دفينة تحكي بوضوح أنّه قبر إبراهيم الغمر. وبنى عليه قبّة السيد الجليل ، علّامة عصره ، وفريد دهره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي. والظاهر أنّها القبّة الموجودة في زماننا ، أوائل القرن الرابع عشر ، حيث أنّه الجد الأعلى للسادة الطباطبائية جميعا (١).
وقد استظهر العلّامة السيد عبد الرزاق كمّونة أنّ هذا القبر هو قبر إبراهيم طباطبا إبن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن بن الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع).
قال السيد كمونة : وما نسبه السيد مهدي القزويني في «فلك النجاة» إنه لابراهيم بن الحسن المثنى إشتباه ، لأنّ قبره بالهاشمية (٢).
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ١ ، ص ٣٥.
(٢) مشاهد العترة الظاهرة ، ص ٢٨٨.