ويقصد بالشهيد محمد بن مكي المعروف بالشهيد الأول صاحب «اللمعة الدمشقيّة».
عرف بمؤلّفه «كشف الغطاء عن خفيّات مبهمات الشريعة الغرّاء» الذي اشتهرت أسرته آل كاشف الغطاء بنسبتها إليه.
ذكر حرز الدين «أنّ مرقد الشيخ كاشف الغطاء في محلّة العمارة بالنجف عند ملتقى ثلاثة أزقّة ، وتعرف مقبرته بمقبرة آل كاشف الغطاء. وقد أعدّها لنفسه في زمن حياته ، وتقع جنب مسجده ومدرسته التي اشتهرت في عصرنا» (١).
وقد ضمّت هذه المقبرة أولاده وأحفاده أيضا.
(٥٠) موسى كاشف الغطاء
الشيخ موسى كاشف الغطاء الملقّب المصلح بين الدولتين ، بعد توسّطه باطلاق سراح الأسرى العثمانيين لدى الإدارة القاجارية الإيرانية سنة ١٢٣٧ ه / ١٨٢٢ م.
تولّى الزعامة الدينيّة بالنجف بعد وفاة أبيه ، وعرف بالفقاهة ، وتتلمذ على يديه جميع من جآء بعده من المجتهدين. وقد إنجرّ للدخول في حلبة الصراع الأخباري ـ الأصولي ، وتصدّى لزعماء الأخبارية ، وأصدر الفتاوى ضدهم.
ومن أعماله العمرانية تجديد بناء سور النجف. توفي سنة ١٢٤١ ه / ١٨٢٦ م ، ودفن بمقبرتهم مع أبيه.
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ٢ ، ص ٢٠٩.