السادس : الامام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) العالم.
وإليه استندت الامامية بعد آبائه لظهور كلمته ، وبيان دعوته.
ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين ، وقبض بها في شوّال ، وقيل في منتصف رجب ، يوم الإثنين سنة ثمان وأربعين ومائة ، عن خمس وستين سنة.
وأمّه أم فروة إبنة القاسم الفقيه ابن محمّد النجيب بن أبي بكر.
وقال الشهيد نقلا عن الجعفي : إسمها فاطمة ، وكنيتها أم فروة.
ودفن في البقيع مع أبيه ، وجدّه ، وعمه الحسن في مكان واحد.
يدلّ على استحباب زيارته ما دلّ على زيارة آبائه عموما ، وخصوصا ما دلّ على زيارة الحسن ، وأئمة البقيع.
وفي رواية عن العسكري (ع) : «من زار جعفرا وأباه لم يشك عينه ، ولم يصبه سقم ، ولم يمت مبتلى» (١).
وعن الصادق (ع) أنه قال : «من زارني غفرت له ذنوبه ، ولم يمت فقيرا».
والظاهر أنّ ذلك شامل لزيارته من قرب ، ومن بعد.
__________________
(١) الطوسي ، تهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ٧٨.