الفصل التاسع
في آداب زيارة النبي (ص) وزيارة الأئمة (ع)
ينبغي للحاج إذا توجّه إلى المدينة ولغيرهم ، الصلاة في مسجد غدير خم ، وإكثار الدعاء ، والنزول في المعرش بذي الحليفة بأزاء مسجد الشجرة إلى ما يلي القبلة ، والاستراحة به ، تأسيّا بالنبي (ص) ، والغسل لدخول المدينة ، ودخول المسجد للزيارة. ويجزى غسل واحد مع نية التداخل ، والدخول إلى المسجد من باب جبرئيل ، والدعاء عنده ، وصلاة ركعتين تحيّة المسجد. ثم يزور النبي (ص) مستقبلا حجرته مما يلي الرأس ، ثم يأتي جانب الحجرة القبلة ، ويستقبل وجهه (ص) مستدبر القبلة ، ويسلّم عليه ويزوره بالمأثور أو بما حضر ، ويدعو بما أحبّ ، ثم يصلي ركعتي المسجد ، ويدعو بعدها ، وليكثر من الصلاة بالمسجد ، خصوصا الروضة ، وهي ما بين المنبر والقبر الشريف ، وفي رواية : ما بين المنبر إلى طرف. ثم يأتي منبر رسول الله (ص) وإن لم يكن باقيا لقيام ما وضع فيه مقامه ، ويمسح رمّانتيه. ويستحب صيام ثلاثة أيام بالمدينة معتكفا بالمسجد ، وأفضلها الأربعاء والخميس والجمعة ، وهو مستثنى من صيام السفر ، ويصلّي ليلة الأربعاء