الخاتمة
في زيارة الأخوان
يستحب في زيارة الأخوان إذا زاره أن ينزل على حكمه ولا يحتشمه ، ولا يكلّفه. ويستحب للمزور إستقباله ومصافحته واعتناقه ، وتقبيل موضع السجود من كل منهما ، ولو قبّل يده جاز خصوصا العلماء ، وذريّة الرسول ، وتقبيل الحاج ، بل زائر النبيّ (ص) ، أو أحد الأئمة حين يقدم بتقبيل شفتيه ، ويتحفه بما حضر من طعام أو شراب وفاكهة وطيب ، وأن لا يكلّفه مما خرج عن البيت ، ولا يبخل عليه بما في البيت ، ولا يجحف بالعيال ، وصلاة ركعتين ، والأنس بحديثه والتوديع إذا خرج ، وتشييعه إلى خارج الدار ، أو خارج البلد إذا كان ممن ينبغي تعظيم شعاره من العلماء والصلحاء.
جعلنا الله ممن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب.
هذا آخر ما أردنا إيراده من كتاب الزيارة ، والحمد لله أولا وآخرا.
وكان الفراغ من تأليفه يوم الأحد خامس عشر شهر صفر سنة الاثنين وسبعين بعد المأتين والألف هجرية على مشرّفها ألف صلاة وتحية.