(٣) الحسين بن روح
الحسين بن روح النوبختي ، أصله من مدينة قم ، من أسرة اشتهرت بالعلم والسياسة. هاجر إلى بغداد خلال زمن السفارة الأولى ، وأصبح وكيلا للسفير الثاني لعدّة سنوات ، وكان مدعوما من بني فرات الأسرة الشيعيّة الحاكمة.
كان الحسين بن روح حلقة وصل بين السفير الثاني ، وبين زعماء الشيعة قبل توليه منصب (السفارة). وذكر شيخ الطائفة الطوسي أنّه كان واسطة بين السفير الثاني ، ووكلائه بالكوفة.
وقد مكّن عمله بالوكالة الاتصال بالمراتب الشيعيّة الرسميّة المستخدمة في الإدارة العباسية ، خصوصا أرحامه من آل بني نوبخت ، وبني فرات.
وكان الحسين واحدا من عشر وكلاء للخلّاني ، بعدها تولّى الوكالة المطلقة سنة ٣٠٥ ه / ٩١٧ م ، واستمرت مدّة سفارته إحدى وعشرين سنة حتى وفاته سنة ٣٢٦ ه / ٩٣٨ م.
قال حرز الدين : مرقده ببغداد جانب الرصافة ، وإلى جنبه مسجد صغير تقام فيه الصلوات جماعة ، ويعرف موضع قبره في عصرنا في سوق الشورجة التجاري ببغداد في زقاق غير نافذ. ويعدّ من المراكز الشيعة ببغداد (١).
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ١ ، ص ٢٤٩.