وأخرجوه إلى موضع عند قبر الخلّال ، وقتلوه هناك.
وقد ذكر ابن رجب الحنبلي في (ذيل طبقات الحنابلة) جملة كرامات وقعت لقبر الخلّال.
وأمّا الشيخ الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ ه فقد ذكر في كتاب الغيبة أنّه زار قبور السفراء الأربعة ، وذكر مواضع تلك القبور بما يفيد كونها في الجانب الغربي ، لا الجانب الشرقي. وأنّ هذه القبور المنسوبة إليهم ليست لهم. وقد ذهب إلى هذا الرأي من المتأخرين البحّاثة السيد عبد الحسين آل طعمة في (بغية النبلاء في تاريخ كربلاء). (أيّد أنّها في الجانب الغربي).
يقول جودت القزويني : إنّ ما نسب إلى الشيخ الطوسي وغيره هو دخيل عليه ، وعلى مؤلفاته ، فلا وجه لاعتبار هذه النصوص ، ووثاقتها.
وذكر الشيخ يونس السامرائي أنّ عشيرة المواشط المسمّاة بهذا الاسم نسبة إلى أحد أجدادهم ، وهو السيد علي المخل المشهور بابن الماشطة ، يظنّ بعض أفرادها أنّ الشيخ الخلّاني (دفين بغداد بجانب الرصافة) هو أحد أجدادهم ؛ حيث أنّ أبا العشيرة إسمه على المخل. وفي الحقيقة أنّ هذا الظنّ عار عن الصحّة ، فقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه الشيخ الخلّاني ، فقال : هو الشيخ عبد العزيز بن جعفر غلام الخلّال المتوفى سنة ٣٦٣ ه. وهذا ينفي الظنّ الذي ذهب إليه بعض أفراد هذه الأسرة لأنّ جدّهم الذي عرفوا به هو على المخل المشهور بابن الماشطة بن محمد. ومن هنا يظهر الفرق بين هذا وذاك (١)
__________________
(١) السامرائي ، تاريخ الدور قديما وحديثا ، ص ١١٣.