الثامن : الامام الرضا أبو الحسن علي بن موسى (ع).
ولي المؤمنين ، وهو الامام الثامن ، والغريب الضامن ، وأمّه أم البنين ، أم ولد. ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة ، وقيل يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة ، وقبض بطوس في صفر في السابع والعشرين ، وقيل في السابع عشر ، وقبره بسناباد بمشهده المعروف الآن سنة ثلاث ومائتين.
وقيل : إنّه مات بسمّ المأمون ، وأنه سمّ بعنب ورمان بعد أن جعل ولاية العهد إليه ، ورجوع حقّه إليه ، وضربت الدنانير والدّراهم باسمه. وقد ورد عنه في فضل زيارته (ع) أنه قال : من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلّصه من أهوالها إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط والميزان (١).
وقرء بخطّه : أبلغ شيعتي أنّ زيارتي تعدل عند الله ألف حجّة ، وألف عمرة متقبّلة كلها. قال قلت لأبي جعفر ألف حجة؟ قال : إي والله ، وألف ألف حجة لمن يزوره عارفا بحقّه.
وروي عن الكاظم (ع) أنّه قال : من زار قبر ولدي عليّ كان عند الله كسبعين حجة مبرورة ، قال له يحيى المارني : سبعين حجة ، قال نعم ، وسبعين ألف حجة.
وسئل أبو جعفر محمد بن علي الجواد : زيارة أبيك أفضل أم زيارة جدّك الحسين (ع)؟! قال : زيارة أبي أفضل لأنّ جدّي يزوره كلّ أحد ،
__________________
(١) الصدوق ، من لا يحضره الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ؛ والمفيد ، المقنعة ، ص ٧٤ ، والحرّ العاملي ، وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٥٥١.