عمارات مشهد الحمزة
العمارة الأولى : عمارة السيد مهدي القزويني
لم يكن مرقد الحمزة معروفا قبل هجرة السيد مهدي القزويني من النجف إلى الحلّة سنة ١٢٥٣ ه / ١٨٣٧ م. وقد مرّ عليك أنّه كان يعرف بمرقد الحمزة ابن الإمام موسى الكاظم (ع) ، وهذا خلاف الواقع لأنّه من الثابت تاريخيّا وجود مرقده في (الري) بإيران.
أمّا الجزيرة ـ التي يثوي فيها (الحمزة) ـ فقد كانت أيام هجرة السيد المهدي قريّة تحتوي على مائة دار تقريبا. وبعد النصّ على ثبوت مرقد الحمزة حدود عام ١٢٦٦ ه / ١٨٤٩ م ، وأنّه حفيد العباس بن علي توسّعت عمارة المشهد ، وأبدلت بقبته المبنيّة من الطين حجرة مربعة الشكل بنيت من الآجر.
وعند تولّي مدحت باشا ولاية العراق سنة ١٢٨٦ ه / ١٨٦٩ م مصّر القرية ووسّعها ، لذا رجّح إطلاق اسمه عليها ، فدعيت (المدحتيّة).
العمارة الثانية : عمارة السيد محمد القزويني
وقد اهتم أبو المعزّ العلّامة السيد محمد القزويني المتوفى سنة ١٣٣٥ ه / ١٩١٦ م ببناء وتشييد المرقد ، كما قام باعادة بناء جملة من المراقد في الحلّة ، وضواحيها.
العمارة الثالثة : عمارة عدّاي آل جريان
ولمّا عيّن الاستاذ جابر الكريمي مديرا للمنطقة بذل لبنائها ، وكان الساعي لذلك عدّاي آل جريان ، رئيس قبيلة (ألبو سلطان) ، وبعض الوجوه من التجّار ، وأرّخ تاريخ البناء سنة ١٣٣٩ ه / ١٩٢٠ م الشاعر أمين الصقر العذاري ببيتين كتبا على واجهة الباب الأمامي للمرقد ، وهما :
لا تلمني على وقوفي بباب |
|
تتمنّى الأملاك لثم ثراها |
هي باب لحمزة الفضل أرّخ |
|
(جابر الكسر بالخلود بناها) |