(٤٣) الشريف الرضي
الشريف الرضي (٣٥٩ ـ ٤٠٦ ه / ٩٧٠ ـ ١٠١٥ م) : أبو الحسن محمد بن الحسين الطاهر الموسوي.
تولّى نقابة الطالبيين أيام الحكم البويهي ، وله مؤلفات متينة ، وتفسير للقرآن ، يقع في عشرين مجلدا ، فقدت أجزاؤه. وهو جامع كتاب «نهج البلاغة» من خطب الامام علي بن أبي طالب (ع) ، وشاعر لا يشقّ له غبار ، قيل : إنّه أشعر الطالبيين ، وأقول : بل من أشعر شعراء العربيّة.
توفي في داره بالكاظمية ، ودفن بها. وقيل كما قيل عن أخيه المرتضى أنّ جسده نقل إلى المشهد الحسيني بكربلاء ، ودفن عند قبر أبيه الحسين الطاهر ، وقبرهما ظاهر معروف.
ولم تحدّد النصوص متى تمّ نقل جسدي المرتضى والرضي إلى كربلاء.
قال السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية : إنّ موضع قبر الشريف الرضي عند قبر جدّه إبراهيم المجاب آخر الرواق ، فوق الرأس في الزاوية الغربية في الحرم الحسيني.
وقال السيد حسن الصدر في «نزهة الحرمين» : إنّ قبر الشريف الرضي عند قبر والده خلف الضريح الحسيني بستّة أذرع. ولعلّ هذا القبر هو الذي لاحظه العلّامة السيد أغا مير بنفسه بعد التعميرات التي أجريت داخل الروضة المطهرة سنة ١٣٦٧ ه. وقال : هناك خلف الضريح بستة أذرع ثلاثة قبور