(٢) محمد بن عثمان
محمد بن عثمان العمري الشهير بالخلّاني ، السفير الثاني للامام (ع) اضطلع بمهام السفارة خمسين عاما ، أو أربعين. توفي في جمادى الأولى سنة ٣٠٥ ه / ٩١٧ م.
له كتب في الفقه ، مما سمعه من الامام الحسن العسكري ، ومن الامام المهدي (عليهماالسلام). وعن أبيه أيضا.
قيل : إنّ كتبه وصلت إلى السفير الثالث ، الحسين بن روح عند الوصية إليه ، كما وصلت إلى أبي الحسن السمّري ، السفير الرابع.
وقبر الخلّاني عامر مشيّد يقع وسط مدينة بغداد (صوب الرصافة) ، وله مسجد فخم يأمّ الصلاة فيه السيد محمد الحيدري الذي غلب اسم الخلّاني عليه نسبة إلى المقام ، فعرف بالسيد محمد الخلاني تمييزا له عن بعض أعلام اسرته ممن تزدهي بهم دار السلام في هذا العصر.
ذكر لي النسّابة الخبير السيد عبد الستار الحسني أنّ الموضع الذي ينسب إلى السفير الثاني محمد بن عثمان بن سعيد العمري كان يعرف بمقبرة دار الفيل. وفي سنة ٣٦٣ ه توفي عبد العزيز بن جعفر الفقيه الحنبلي المعروف بغلام الخلّال فدفن في هذا الموضع. وكان قبره يعرف بقبر الخلّال ، ثم صحّف إلى الخلّالي. وقد ورد ذكره في أخبار دخول المغول إلى بغداد سنة ٦٥٦ ه حيث ذكر ابن الجوزي وغيره أنّ الغازين أخذوا الخليفة المستعصم