(١٣) النبي يوشع
النبي يوشع بن النون. روي أنّ الشمس ردّت عليه (١). وقيل : إنّه وصي النبي موسى بن عمران. ويوشع أوصى إلى داود النبي.
له قبر يؤثر في جانب الكرخ من بغداد مشهور. وهو من المزارات التي يقصدها اليهود للزيارة ويسمّى عندهم النبي يوشع أو ربن يوشع ، أو يوشع كوهين كادول (الكاهن العظيم) ، وقبره قرب مدفن الشيخ معروف الكرخي ، وجوار المرقد المعروف بمرقد الست زبيدة.
يقول البحّاثة يوسف غنيمة : وهم من نسب هذا الضريح إلى النبيّ يوشع بن نون آخذا بقول العامة. فاليهود أنفسهم لم يذهبوا هذا المذهب ، وليس من أدلة تاريخية على منشأ هذا المزار ، والراقد في ثراه. لهذا يصعب على المؤرّخ إبداء آرائه فيه ، وكلّ ما يقال في هذا الشأن رجم في الغيب. وغاية ما يقول الشعب اليهودي أو المتفقون منهم أنّ هناك مدفن أحد الصالحين ، أو أحد الرؤساء من الكهنة (الكوهينيين) ، ولم يعرفوا عنه شيئا (٢).
ونقل أنّ قبره ببابل في مشهد الشمس ، (وهو الموضع الذي قيل إنّ الشمس ردت فيه للإمام علي بن أبي طالب للمرّة الثانية) ، بحديث منقول
__________________
(١) المرتضى ، رسائل الشريف المرتضى ، ج ٤ ، ص ٨٢ ؛ ابن بابويه القمي ، الامامة والتبصرة ، ص ٢٣.
(٢) نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق ، ص ٢٣٤.