عند ما أراد الامام (عليهالسلام) ، أن يعبر نهر الفرات مع أصحابه في بابل.
وفي لبنان مشهد منسوب إلى النبيّ يوشع بن نون ، وصفه السيد محسن الأمين بقوله : «له مشهد فوق الحولة ، عليه قبّة شاهقة. كان يجتمع فيه الألوف من الزوار من العامليين في مواسم الزيارات ، لا سيّما نصف شعبان ، ويكثر فيها الدبك والصفق من النساء والرجال ، وإطلاق البنادق والضرب على المجوز والشباب ، وغير ذلك من أنواع اللهو.
والبعض يشتغل بالعبادة من الدعاء والزيارة والصلاة وذكر الله. هذا قبل إلحاقه بفلسطين ، وبعدها انقطع ذلك (١).
ويقع المزار في قرية تسمّى باسمه ، قرية يوشع. وأوّل من بنى عليه قبّة هو الشيخ ناصيف النصّار لحمد البك ، ثم أوصى أن يدفن هناك. وعلى قبره قبّة شرقي قبر يوشع. وأرّخ بناءه الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي سنة ١١٨٧ ه بأبيات (٢) ، منها بيت التاريخ :
وقل عند إهداء السلام مؤرخا |
|
عليك سلام الله يا ثاوي القبر |
__________________
(١) خطط جبل عامل ، ص ١٤٦.
(٢) بلدان جبل عامل ، ص ٤٥٨.