وأما الحسين بن علي ، فأنّه أعقب محمدا وعليا. فمحمّد لم يعقب ، وعليّ أعقب ثلاثة ذكور ، أعقب بعضهم.
وولد القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس سبعة عشر ذكرا ، منهم : علي بن محمد بن حمزة بن القاسم بن حمزة بن الحسن ابن عبيد الله ، وكان من أهل الفضل.
ومنهم : الحسين بن علي بن الحسين بن القاسم بن حمزة ، وقع إلى (سمرقند). وأحسب أنّ منهم جعفر بن علي العباسي الرقي النحوي المعروف بالإبراهيمي ، رآه شيخنا أبو الحسن النسّابة ، وروى عنه.
ومنهم : القاضي (بطبرستان) أبو الحسن علي بن الحسين ابن محمد بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن حمزة ، مات عن ولدين ذكرين.
فقال القاضي أبو جعفر السمناني بالموصل : جاءنا رجل إلى بغداد عباسي علوي ، وكانت له في نفسي هيبة ، وفي عيني منظر ، حتى ربما سبقتني الدمعة ، وذكرت به سلفه ، فسألت عن الرجل فخبّرت أنه ولد للقاضي أبي الحسن علي بن الحسين العباسي.
وذكر لي النسّابة المتفرّد السيد عبد الستار الحسني البغدادي أنّه تحدّر من هذا السيد الجليل سلسلة طاهرة ، وذيل طويل من أشراف السادات الذين لم يخل من ذكرهم كتاب في أنساب الطالبيين.
وأردف قوله : إنّ بعض من لا تحقيق عنده نسب الأسرة العلوية المعروفة بآل (الشامي) في كربلاء إلى الحمزة بن القاسم هذا ، وهو غلط محض فإنّ هؤلاء السادة من أولاد أبي الحرث محمّد المنتهي نسبه إلى موسى أبي سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم (ع).
أقول : ومن رهط المترجم له ؛ السيد الشريف علي بن الحسين العلوي العباسي الذي ظهر قبره أخيرا قرب (المحاويل) ، ونسبت إليه الكرامات.