بحيث لا ينكره إلا ملحد ومعاند ، وكراماته فيه ظاهرة ، وآياته باهرة ، (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)(١).
والروايات الواردة في فضل زيارته لا تحصى بحدّ ، ولا تحصى بعدّ ، منها : قال الصادق (ع) : من زار أمير المؤمنين (ع) ماشيا كتب الله له بكلّ خطوة حجّة وعمرة ، وإن رجع ماشيا كتب له بكل خطوة حجتين وعمرتين.
وقال الصادق (ع) : زيارة علي تعدل حجتين وعمرتين. وزيارة الحسين (ع) تعدل حجة وعمرة.
وفي أخرى : والله ما تطعم النار قدما اغبرّت في زيارة أمير المؤمنين (ع) ماشيا كان أو راكبا (٢). ويستحب معه زيارة الحسين (ع) من عند الرأس ، عمّا ثبت في أصح الروايات من أنّ رأس الحسين (ع) دفن عند أبيه. ويستحب زيارة النبي (ص) مما يلي الخلف من عند الرأس ، وزيارة آدم ونوح معه.
قال الصادق (ع) : إذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم ، وبدن نوح وجسم علي (عليهالسلام) (٣).
وفي بعض الروايات : إنّ الهجمة على عليّ تمحو سبعين كبيرة ،
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية : ٣٢.
(٢) المشهدي ، محمد ، المزار الكبير ، ص ٢٤٢. العلّامة الحلّي ، منتهى المطلب ، ج ٢ ، ص ٨٩٠.
(٣) الطوسي ، تهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ٢٣ ؛ الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٣٨٥ ، المشهدي ، المزار ، ص ٣٧ ؛ ابن طاووس ، عبد الكريم ، فرحة الغري ، ص ١٠٢.