وفي الفصل السابع أشار إلى تعيين قبور جملة من العلماء المجتهدين ، الذين تولّوا الزعامة الدينية على مرّ العصور ، مبتدئا من النوّاب الأربعة ، ثم بالطبقة التي تلتهم كطبقة الشيخ الكليني صاحب كتاب «الكافي» ، والشيخ المفيد ، والمرتضى ، وشيخ الطائفة الطوسي.
ثم عيّن مراقد جملة من علماء الحلّة في عصور ازدهار ثقافتها في القرن السادس والسابع والثامن. كما ذكر علماء النجف ، وبعض علماء جبل عامل ، وكذلك من دفن من العلماء بإيران ، ولم يتعدّ ذكر أكثر من ثلاثة أسماء فقط.
أمّا بقيّة الفصول ، وبالتحديد : الفصل الثامن ، التاسع ، العاشر فهي تتعلّق بشكل عام بآداب الزيارة ، وأحوال الأئمة ، والحديث عن أحكام المشاهد. وختم فصوله في الحديث عن آداب زيارة الأخوان.
ثالثا : إلتزم المؤلف حول تعداد الأسماء التي أوردها في فصوله ، المراحل الزمنية ، إلّا أنّ ذلك لم يكن خاضعا لمنهج عام ، بل كان يقدّم في بعض المواضع أسماءا على أخرى ، حسب السياق الذي تمليه عليه طبيعة البحث ومنهجه.
رابعا : لم يذكر المؤلف أسماء الشهداء الذين دفنوا في الحائر الحسيني ، أو ممن دفن بالبقيع من منتجبي الصحابة ، أو ممن استشهد بمعركة بدر ، أو أحد ، واكتفى بالاشارة إليهم بشكل عام.
خامسا : إبتدأ القزويني بتعداد أسماء العلماء ، منذ القرن الرابع إلى القرن الثالث عشر الهجريين. وأقرب تاريخ وفاة لزمن تأليف الرسالة هو تاريخ وفاة صاحب الجواهر ، الشيخ محمد حسن النجفي المتوفى سنة ١٢٦٦ ه / ١٨٥٠ م. ولمّا كان تأليف كتاب المزار تمّ سنة ١٢٧٢ ه / ١٨٥٦ م فيكون بين التاريخين ما يقرب من خمس سنوات فقط.