ومن آثاره رسالة في ترجمة حياة والده السيد مهدي القزويني ، وهي لم تنشر من قبل ، وفيها من براعة مزج التاريخ بالأدب أو كتابة التاريخ كما أراد أن يتميّز بكتابته بمراعاة فنون الوصف ، ما يجعل هذه الرسالة مختصّة به ، ودالة عليه لفظا ومعنى.
السيد باقر القزويني (١٣٠٤ ـ ١٣٣٣ ه / ١٨٨٧ ـ ١٩١٥ م).
ظفر بنسخة هذه الرسالة السيد باقر بن السيد هادي بن السيد صالح بن السيد مهدي القزويني ، فأحبّ أن يذيّلها بمقدّمة ، وبعض التعليقات ، ويختمها بملحق شعري ، فأصبحت رسالة جامعة لفوائد تاريخية وأدبية عديدة.
كان السيد باقر شابا طموحا ، من نوابغ الشبان المتطلّعين الذين جمعوا مواهب عدّة ، ألّف وكتب ، وهو لم يزل بعد في أدوار نشأته الأولى. وقد إخترمه الأجل ، فعصف بغصن شبيبته الغضّ ، فتوفي وهو ابن الثامنة والعشرين بمرض التدرن الرئوي الذي إجتاح بعض المدن العراقية أوائل القرن العشرين الميلادي.
تزوّج السيد باقر سنة ١٣٢٩ ه / ١٩١١ م من إبنة عمّته السيدة ملوك (العلوية الحبّابة) بنت السيد موسى بن السيد جعفر القزويني. ولم تدم حياته معها سوى سنوات أربعة ، وليس له عقب.
وخلال حياته القصيرة ترك آثارا مهمة ، منها :
١ ـ متن مختصر في المعاني والبيان ، لم أقف عليه.
٢ ـ منظومة في الصرف تنيف على (٥٠٠) بيت ، مع شرحها. وقفت على نسخة تالفة ، طمست كتابتها بسبب فيضان الفرات ، أولها :
قال فقير الزاد للمعاد |
|
محمد الباقر نجل الهادي |
٣ ـ منظومة في نسبه.