تموت في مشرق الأرض ومغربها إلّا قيل إلحقي بوادي السلام ، وهو مجمع أرواح المؤمنين ليلا للأنس ، وإنّهم يخرجون من الجنان إليه ، ثم يعودون إليها في النهار ، خصوصا عشية الخميس إلى زوال الجمعة ، ثم يستأذنون في زيارة أهاليهم وقبورهم ، بل كلّ جمعة يركبون نياقا من نور ، ويأتون إليه ، وفيه أمان للأموات من عذاب البرزخ ، وفي جميع مشاهد الأئمة على الأقرب ، وفيه يحشر الناس يوم القيامة ، وتظهر فيه الجنّتان المدهامّتان عن يمين مسجد الكوفة عند ظهور صاحب الأمر (روحي فداه) ، ويوضع فيه حجر بني اسرائيل ، وقبر هود وصالح ، ومنبر الصاحب. ويستحب التختّم بدرّه الملتقط فيه من حصاه.
وأما زيارة الحسين (ع) فإنه يستحب الغسل من الفرات ، وتطهير الثياب ، والمشي بسكينة ووقار ، وإظهار الحزن والكآبة ، وذكر الله بالتكبير والتسبيح ، حتى يأتي الحائر ، فيقف عليه ويستأذن بالدخول ثم يزوره بالمأثور وغيره ، على نحو ما وصفناه سابقا.
ويستحب الدفن عنده فإنّ أرض كربلاء ترتفع بمن فيها إلى الجنة دون المجاورة ، كما قال (ع) : «زره ولا تتخذه وطنا».
ويستحب إظهار الحزن والكآبة ، وعدم التفكّه عنده بالمطعم والمشرب. وهكذا يفعل في آداب زيارة الكاظمين (ع) والعسكريين ، وزيارة الرضا (ع). ويستحب الدفن في مقابر قريش.