وأفضله المسلخ) (١) وهو أوله من جهة العراق ، وروي (٢) أن أوله دونه بستة أميال ، وليس في ضبط المسلخ شيء يعتمد عليه. وقد قيل (٣) : إنه بالسين والحاء المهملتين واحد المسالح وهو المواضع العالية ، وبالخاء المعجمة لنزع الثياب به ، (ثم) يليه في الفضل (غمرة) وهي وسط الوادي ، (ثم ذات عرق) وهي آخره إلى جهة المغرب ، وبعدها عن مكة مرحلتان قاصدتان (٤) كبعد يلملم وقرن عنها (٥).
(وميقات حج التمتع مكة) (٦) كما مر (٧) ، (وحج الإفراد منزله) (٨) ، لأنه
______________________________________________________
ـ العراق ـ ولم يكن يومئذ عراق ـ بطن العقيق من قبل أهل العراق) (١).
(١) ذكر الأصحاب أن الأفضل الإحرام من المسلخ ويليه غمرة ، وآخره ذات عرق للمرسل عن أبي عبد الله عليهالسلام (وقّت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأهل العراق العقيق ، وأوله المسلخ ، وأوسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوله أفضل) (٢).
(٢) وهو صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (أول العقيق بريد البعث ، وهو دون المسلخ بستة أميال مما يلي العراق ، وبينه وبين غمرة أربعة وعشرون ميلا ، يريدان) (٣).
(٣) قاله في التنقيح الرائع (إن المسلح بالسين والحاء المهملتين ، واحد المسالح ، وهو المواضع العالية) وقال الشارح في المسالك (وربما ضبطه بعضهم بالخاء المعجمة ، وكأنه من السلخ ، وهو النزع لأنه ينزع فيه الثياب للإحرام ، ولكن هذا إنما يتم لو كان الاسم طاريا على وصفه ميقاتا).
(٤) أي متوسطتان في المسافة.
(٥) عن مكة ، وقد تقدم نقل كلام العلامة في التذكرة حول ذلك.
(٦) بلا خلاف فيه ، للأخبار منها : صحيح عمرو بن حريث الصيرفي عن أبي عبد الله عليهالسلام (من أين أحل بالحج؟ فقال عليهالسلام : إن شئت من رحلك ، وإن شئت من الكعبة ، وإن شئت من الطريق) (٤).
(٧) عند بيان أقسام الحج.
(٨) بلا خلاف فيه للأخبار منها : صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (من كان منزله دون الوقت إلى مكة فليحرم من منزله) (٥).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢.
(٢) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب المواقيت حديث ٤.
(٣) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢.
(٤) الوسائل الباب ـ ٢١ ـ من أبواب المواقيت حديث ٢.
(٥) الوسائل الباب ـ ١٧ ـ من أبواب المواقيت حديث ١.