الله عليه وآله» بصنع الناقوس ؛ ولم يبق ما يستدعي ذلك؟.
والأهم من ذلك : أنهم يروون ـ وإن كنا نحن لا نصدق بل ونجزم بكذب ذلك ـ : أنه «صلى الله عليه وآله» كان يحب موافقة أهل الكتاب في كل ما لم ينزل فيه وحي (١).
فلما ذا كره ذلك هنا ، واهتم واغتم لأجله؟!. فما هذا التناقض القبيح فيما ينسبونه إلى النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله»؟!.
رابعا :
١ ـ عن الصباح المزني ، وسدير الصيرفي ، ومحمد بن النعمان الأحول ، وعمر بن أذينة ، أنهم حضروا عند أبي عبد الله «عليه السلام» فقال : يا عمر بن أذينة ما ترى هذه الناصبة في أذانهم وصلاتهم؟
فقال : جعلت فداك ، إنهم يقولون : إن أبي بن كعب الأنصاري رآه في النوم.
فقال «عليه السلام» : كذبوا والله ، إن دين الله تعالى أعز من أن يرى في النوم.
وعلى حسب نص آخر إنه «عليه السلام» قال : ينزل الوحي به على نبيكم فتزعمون : أنه أخذه عن عبدالله بن زيد؟! (٢).
٢ ـ عن أبي العلاء ، قال : قلت لمحمد بن الحنفية :
__________________
(١) لسوف تأتي الإشارة إلى ذلك حين الكلام على صوم يوم عاشوراء إن شاء الله تعالى.
(٢) البحار ج ١٨ ص ٣٥٤ عن علل الشرائع ص ١١٢ و ١١٣ ، والنص والاجتهاد ص ٢٠٥ عن الشهيد في الذكرى ، ووسائل الشيعة ج ٤ ص ٦١٢ و ٦١٣.