٥ ـ لقد قالت فاطمة لعلي «عليه السلام» : أما عهدتني كاذبة ، ولا خائنة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني ، «فصدقها» «عليه السلام» ، في ذلك (١).
٦ ـ إن عليا لم يكن ليغضب من النبي «صلى الله عليه وآله» ، ويعتب عليه ، وهو يعلم أنه لا يأتي بعمل من عند نفسه ، كما أن سيرته «عليه السلام» مع النبي لتؤكد على أنه كان يلتزم حرفيا بكل ما يصدر عنه ، حتى إنه حينما أمره النبي «صلى الله عليه وآله» أن يسير لفتح خيبر ولا يلتفت ، مشى «عليه السلام» ما شاء الله ، ثم وقف ، فلم يلتفت وقال : يا رسول الله الخ .. (٢).
٧ ـ أضف إلى ذلك : أن النبي «صلى الله عليه وآله» حينما كان يستشير أصحابه في الموارد المختلفة ، في بدر وأحد وغيرهما ، كان أصحابه يتكلمون
__________________
وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٢٢ ، وتهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٤٢ ، وينابيع المودة ص ١٧٣ و ١٧٤ و ١٧٩ و ١٩٨ ، ونظم درر السمطين ص ١٧٧ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٥٤ و ١٥٨ ، وتلخيصه للذهبي مطبوع بهامشه ، وكنز العمال ج ١٣ ص ٩٦ ، وج ٦ ص ٢١٩ ، وج ٧ ص ١١١ والغدير ج ٧ ص ٢٣١ ـ ٢٣٦ ، وإحقاق الحق ج ١٠ ص ١١٦ ، وراجع : السنن الكبرى ج ٧ ص ٦٤ ، والصواعق المحرقة ص ١٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٣٢.
(١) روضة الواعظين ص ١٥١.
(٢) أنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج ٢ ص ٩٣ ، وترجمة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» لابن عساكر بتحقيق المحمودي ج ١ ص ١٥٩ ، وصحيح ابن حبان ترجمة علي (مخطوط في مكتبة قبوسراي في استانبول) ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ١ ص ٢٠٠ ، والغدير ج ١٠ ص ٢٠٢.