قال : كنا مع مدرك بن المهلب بسجستان في سرادقه ، فسمعت رجلا يحدث عن أبي سفيان ابن الحارث عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله لا يقدس أمة لا يأخذ الضعيف حقه من القوي وهو غير متعتع»](١).
[قال الذهبي](٢) :
[قد عدّ في الفقهاء الشافعية ، وهو صاحب وجه ، أوجب الآذان للجمعة فقط ، وأوجب رفع اليدين في تكبيرة الإحرام كمذهب داود ، وقد كان بعض العلماء يشبهه في زمانه بابن المبارك علما وفضلا رحمهماالله](٣).
حدث أحمد بن سيار عن عبد الله بن عثمان بسنده عن أنس.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة [١٣٩٧١].
وحدث عن هشام بن عمار بن نصير (٤) الدمشقي بسنده عن الحارث بن هشام.
أنه قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : أخبرني بأمر أعتصم بالله أو قال : به ، قال : «أملك عليك هذا» ، وأشار إلى لسانه [١٣٩٧٢].
قال عبد الرحمن بن الحارث :
فرأيت ذلك يسيرا ، فلما أفطنني له إذا لا شيء أشدّ منه.
أحمد بن سيّار بالياء معجمة بنقطتين من تحتها والراء. ثقة في الحديث.
[قال أبو نصر ابن ماكولا](٥) : [أما سيار أوله سين مهملة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره راء فهو : أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن القرشي أبو الحسن ، كتب عن علي ابن الحسن بن شقيق أحاديث يسيرة ، وسمع عبدان بن عثمان ، وأحمد بن عثمان الباهلي وخلقا ، كان من الجوالين ، وحدث بالعراق ومصر وبلده ، وصنف فتوح خراسان ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ بغداد ٤ / ١٨٨.
(٢) زيادة للإيضاح.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١١ (ط دار الفكر).
(٤) في مختصر ابن منظور : نصر ، تصحيف ، راجع ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥٨٨ (١٨٩٦).
(٥) زيادة للإيضاح.